أخبار وتقارير

الحوثيون يعلقون مشاركتهم في التفاوض بعد تدخل بن عمر وخلافات على تسمية رئيس الحكومة القادمة “أسماء”

يمنات
اعلنت جماعة الحوثيين امس تعليق مشاوراتها مع الجهات الرسمية بعدما سمته وقوع انتكاسة في سير المشاورات نتيجة تدخل خارجي في سيرها في الوقت الذي رفض فيه مكتب المبعوث الاممي التعليق على الاتهامات الموجهة لجمال بن عمر بالتسبب في عرقلة سير هذه المفاوضات.
و نقلت يومية “الأولى” عن الناطق الرسمي باسم جماعة الحوثيين محمد عبد السلام انه كان هناك شبه اتفاق على توقيع المسودة النهائية للاتفاق الذي ينص على تلبية المطالب الشعبية وفق خارطة طريق واضحة.
و اضاف عبد السلام: كانت هذه المسودة قد وافق عليها الرئيس بعد ان عرضها مندوبو السلطة عليه أكثر من مرة، و بما انه كان المفترض ان يكون الاجتماع بنفس الطريقة والعمل؛ تدخل جمال بن عمر واحمد عوض مبارك بعد بيان الدول العشر ولديهم تصور اخر وهو اعادة الأمور الى نقطة الصفر، وليس هذا فحسب ، بل ومحاولة لتطويل الوقت والتشاورات واعطاء بعد خارجي للتشاور بناء على المبادرة الخليجية وقرارات مجلس الامن.
و اعتبر عبد السلام ان هذه الأمور هي للتعقيد لأن المطالب الشعبية تخص الوطن والشعب اليمني، وليس من المفترض ان يكون لتلك الجهات الخارجية اي تدخل في رسم سياسة البلد ومستقبله، و كيف تكون حكومته وبقية التفاصيل الاخرى، بحسب تعبيره في اشارة منه الى تصور لتشكيل الحكومة وهويات رئيسها و وزرائها، يحاول بن عمر الدفع به لإقراره في المفاوضات.
و أكد عبد السلام تعليقهم للمشاورات مع السلطة وقال: قمنا بتعليق المشاورات مع الجهات الرسمية بعد أن حصلت هذه الانتكاسة في سير التشاور بسبب تدخل الطرف الخارجي وبشكل واضح وسافر.
و حمل عبد السلام السلطة كل النتائج التي ستترتب على عرقلتها للحلول التي كانت حلولا لا باس بها وتخدم الشعب اليمني.
و أكد: نحن سنستمر في تصعيدنا الثوري بشكل أكبر وخياراتنا واضحة ومفتوحة لما يحقق مصلحة الشعب اليمني بإذن الل ، حد قوله.
و قالت الصحيفة، ان خلافا حدث خلال المفاوضات قبل ان تتعثر بشأن معايير اختيار رئيس الحكومة الجديدة ووزرائها.
و يطرح الحوثيون ان يتم تشكيل لجنة تفحص معايير الاستقلال والكفاءة والنزاهة في كل الأسماء المرشحة للوزارة.
و نقلت الصحيفة، عن مصادر وصفتها ب”المطلعة” ان الاسماء المطروحة بقوة لرئاسة الحكومة في اوساط القوى السياسية هي: عبد القادر هلال (امين العاصمة، واحمد لقمان (وزير العمل سابقا) و شوقي هائل محافظ تعز، و محمد زمام (وزير المالية الحالي)، واحمد عوض بن مبارك (مدير مكتب رئاسة الجمهورية)، واحمد عبيد بن دغر (وزير الاتصالات))، وقد تراجعت حظوظ الاخيرين (بن مبارك وبن دغر)، بعد المقترح الذي طرحه الحزب الاشتراكي اليمني بان يكون رئيس الحكومة شماليا، الا ان المصادر اوضحت ان المبعوث الاممي لا يزال يدفع باتجاه اختيار “بن مبارك”.

زر الذهاب إلى الأعلى